تنتشر في أنحاء العالم الكثير من العادات والتقاليد المريبة، والتي تنفرد بها بعض القبائل، و تتخذها موضع فخر و اعتزاز تعبيراً عن أصالتها.
تتبع بعض قبائل الهند طقوس خاصة بالمناسبات المختلفة، سواءً في إحتفالات الزواج أو مراسم الدفن، وتنصيب زعمائها.
وفي حديث للمصير مع السيدة "راتيكا إشكاف"، من قبائل الهندوس في الهند، والبالغة من العمر 35 عاماً، حيث كشفت إشكاف عن نية الانتحار، واقدامها على إنهاء حياتها، وعبرت عن خوفها الشديد من موت زوجها المريض، مما يعرضها إلى تنفيذ حكم دفنها حية بجواره !
وقالت إشكاف أن العديد من النساء في الهند تعاني صرامة أحكام القبائل، والعادات التي ليس لها أصل أو حتى مرجع ثقافي أو حضاري، فالبعض يتوجب عليهم حرق أنفسهم أحياء بعد وفاة الزوج، ويعتبر هذا دليل أصالتها وإثبات أنها إمرأة صالحة.
حكم الستي (ديوناكريसती)
وعبرت إشكاف عن قلقها الشديد من وقوعها تحت حكم الستي، والذي يتوجب فيه على المرأة في الهندوسية، إسقاط العقاب على نفسها إما بالحرق أو بمتلازمة جسد زوجها ودفنها حية، لحماية نفسها من تسلط رجال القبيلة وإثبات شرفها وولائها لزوجها، وتقاليد عائلاتها، مما يتسبب في ظلم الكثير من النساء الأبرياء، والأطفال الصغار والتي تفقد الأب والأم في نفس الوقت.
وقالت إشكاف :
"بالرغم من إيقاف أحكام حرق المرأة حية، منذ عشرينات الفرن الماضي، إلا أن هناك بعض القبائل لازالت توجب هذا الحكم ! "
وشاركت إشكاف بعض الروايات عن صديقاتها، وجيرانها اللاتي وقعت تحت حكم ديوناكري، فالبعض تم دفنه أحياء والأخريات تك إضرام النار في أجسادهن علناً.
أحكام الزواج وتقاليد تكسر النساء !
وأضافت إشكاف :
أصبحت تقاليد الزواج تكسر الفتيات عندنا...
حيث يتوجب على الزوجة في بعض الأوقات، قطع إصبع يدها الأصغر حينما تتزوج من ثري، أو أحد أفراد العائلة الحاكمة للقبيلة، وأثر ذلك المدمر على النفس، وكيف تسبب في عزوف الكثير من الفتيات عن الزواج، وتأخير إتخاذ هذه الخطوة لسنوات طويلة، و تسبب ذلك في ظهور الكثير من حالات الانتحار والمرض النفسي.